بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 19 مايو 2010

ماذا يعني لي الشيخ محمد صديق المنشاوي

لم أتعلق في حياتي بقارئ كما تعلقت باثنين أحدهما الشيخ علي جابر رحمه الله وهو يهز بصوته الجميل جنبات الحرم ويهز قلوبنا معه قبلها فنرتفع ونرتقي ونعود وقد غسلنا قلوبنا وملأناها إيمانا ويقينا وروحانية !
والثاني هو حبيب القلب محمد صديق المنشاوي رحمه الله الذي ملأ قلبي حبا له وتعلقا به وتمنيت لقاءه والسلام عليه جمعنا الله وإياه في الجنان
كانت إذاعة القرآن السعودية وإذاعة القرآن المصرية وسيلتي لإشباع رغبتي في سماع تلاوات الشيخ مرتلة ومجودة ومنغمة أعد لها جوا خاصا وتهيئة نفسية خاصة فأغلق غرفتي وأطفيء النور وألتحف فراشي وأغمض عيني وأحتضن جهاز الراديو ثم .. لا تسل فأنا في حضرة المنشاوي وفي معية الله أسمع كتابه وكأني لم أسمعه من قبل !
جذبتني محافل كثيرة وتعلق قلبي بتلاوات معينة وكم تمنيت في أوقات أن أستمع لواحدة منها ولكن الإذاعة لن تبثها اليوم أو أن بيني وبين الموعد ساعات !! فأخذت أبحث في التسجيلات واشتريت العديد من تلاوات المحافل لكنها قليلة ولا تكفيني فتطلعت للمزيد ولكن !
كان ذلك في 1406 هـ وما بعدها واحتجت ل 18 عاما حتى دخلت عالم النت وكان أول مطلبي منه البحث عن تلاوات الشيخ ومر أكثر من عام دون أن أجد بغيتي إلى أن وقعت على موقع قراء القرآن ويا لسعادتي بما وجدت !! فقد كنت كالظمآن الذي وقع على ماء فأخذ يعب منه دون وعي فحملت العشرات من التلاوات واستمعت واستمعت حتى ارتويت ؟ كلا لم ولن أرتوي من كلام الله ولا من صوت المنشاوي
حبي للمنشاوي حبب لي كل العائلة المنشاوية بدءا من الوالد صديق المنشاوي رحمه الله مرورا بالشيخين محمود شقيق الشيخ محمد والشيخ صبري المنشاوي وزاد حبي لهم عندما قرأت سيرتهم الحسنة واعتزازهم بالقرآن وورعهم وطيبة أصلهم وترفعهم عن كل ما يخدش مكانة قارئ القرآن
بل حبي للمنشاوي جعلني أحب مصر وأتعصب لها ولا أرضى بمن يتكلم عنها بسوء ومن أجل عين تكرم مدينة ومن أجل المنشاوي تكرم أمة بحالها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق