بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 14 أبريل 2010

شوارع مكة .. هل نتوقف عن القيادة ؟

لا أظن أن أحدا يفوق أهل مكة في فن قيادة السيارات فإذا كان قائدو السيارات في العالم ينظرون للأمام والخلف واليمين واليسار عند السير أو الانعطاف فإن أهل مكة زادوا على ذلك بالنظر إلى الأسفل فقد امتلأت الشوارع بالحفر والمطبات التي تشبه السدود والمرتفعات والمنخفضات حتى أصبحنا مشغولين بمراقبة الطريق أكثر من انشغالنا بمراقبة السيارات التي تسير بجانبنا !
سأضرب مثالا واحدا بشارع يعد أفضل حالا من غيره وهو شارع المنصور وحي النكاسة فمنذ منتصف العام الماضي وأعمال الحفر مستمرة مع كثرة التحويلات واختناق الحركة المرورية به وهو حي مزدحم في الظروف العادية فما بالك عند تنفيذ مشاريع كهذه !
انتهى المشروع وفرحنا بذلك لكن فوجئنا بأن الطريق أصبح في وضع سيء جدا فالسفلتة غير متساوية وهناك منخفضات أشبه بالحفر وارتفاعات في جوانب أخرى مما تعيق حركة المرور وتتسبب في تلفيات كبيرة في السيارات فضلا عن تسببها في الحوادث عندما يحاول قائدو السيارات تلافيها خاصة ممن لم يعهد المرور بهذا الشارع من قبل بل حتى نحن المعتادون على السير بهذا الشارع نفاجأ أحيانا بما لم نتوقع وكثيرا ما ( أكلناها ونحن نضحك ) وقبل يومين عادت أعمال الحفر في بعض أجزاء الشارع وتم تقشير الاسفلت في جزء آخر منه وعاد الاختناق المروري كما كان !
أقسم بالله أن سياراتنا لم يسلم منها إلا القليل ولا يوجد سائق إلا وقد أخذت سيارته نصيبها من هذه الحفر والمطبات خاصة التي تفاجئك وأنت مطمئن كما حصل لي في التقاطع المجاور لمطعم الواقدي في الخالدية فقد تمت سفلتة الوصلة وردم الحفريات بها فجئت ذات يوم أسير بسيارتي بشكل عادي مطمئنا لسلامة الشارع ولم أنتبه إلا بعد أن انزلقت سيارتي في تلك الحفرة وارتطم رأسي بسقف السيارة والحمد لله لم أصب بسوء وأما سيارتي فاسألوا أصحاب الورش عنها !
هذه عينة بسيطة وإلا فكل شوارع مكة على هذا الحال وأصبحنا زبائن لدى أصحاب ورش السيارات وأصبحت قيادة السيارة هما ولم تعد متعة
أعمال الحفر والردم والكشط والسفلتة مستمرة طوال العام احفر ثم اردم ثم كرر العملية وهكذا مشاريع لا أدري متى تنتهي وفي كل مرة يسوء وضع الشوارع أكثر مما قبل لبدائية السفلتة
يبدو أن شوارع مكة مائدة كبيرة لتناول ما لذ وطاب من المال العام ولابد من نظرة ومراقبة ومحاسبة للمنتفعين رحمة بالأهالي ورحمة بمكة التي أقسم بالله إننا لنخجل من الحجاج والمعتمرين وهم يرونها بهذا الوضع المزري شوارع ضيقة ومكسرة ومحفرة
ارحموا مكة وأبناء مكة وضيوف مكة ولا حول ولا قوة إلا بالله !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق