بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 7 يوليو 2009

خاطرة عن التلفاز السعودي

فرق بين التلفاز السعودي سابقا - رغم بعض المؤاخذات عليه - وبين وضعه الحالي في السابق كنت تجد الكثير مما يستحق المتابعة من برامج إخبارية ( وجوه وأحداث لعادل المالك مثلا ) وبرامج دينية يكفيك منها برنامجا الطنطاوي والشعراوي ومجالس الإيمان لزهير الأيوبي وبرامج ثقافية مثل رحلة الكلمة لحمد القاضي وبرامج علمية مثل العلم والإيمان لمصطفى محمود والطب والحياة لزهير السباعي وبرامج المسابقات مثل بنك المعلومات لعمر الخطيب رحمه الله والكثير الكثير فضلا عن الأصوات المميزة محمد الشعلان رحمه الله وغالب كامل وماجد الشبل شفاهما الله أما اليوم فهو سيء جدا شكلا ومضمونا ولم يكسب رضا أحد لا المتدينين ولا غيرهم لأنه ترك ساحته التي لا ينافسه فيها أحد وهي الجانب الشرعي والثقافي والاجتماعي وتلمس حاجات المواطنين ومعاناتهم وبات ينافس في ساحة لن يستطيع التفوق فيها وأعرف أناسا ممن يعشقون المسلسلات والأفلام والأغاني يسخرون مما يبثه التلفاز السعودي من هذه البرامج لتأخر بثها عن المحطات الأخرى وللتقطيع الحاصل فيها في مفارقة مضحكة ومؤسفة في ذات الوقت !أتألم عندما أجد علماء ودعاة ومثقفين سعوديين يستضافون في قنوات عربية شقيقة ويقدمون برامج ناجحة أو يشاركون فيها وهم مغيبون عن تلفاز بلدهم وهو أحق بهم ! أما شبكات التلفزة الكبيرة التي تنسب - زورا - إلينا فليس لنا منها إلا تبعية ملاكها لهذه البلاد المطهرة أما ما تقدمه فهو بعيد كل البعد عن فكرنا وثقافتنا وتم اختطافها لتخدم أجندات معادية تهدف لتغيير واقع مجتمعنا المحافظ من خلال التلاعب بعقول الشباب والناشئة من الجنسين وواقع الكثير من شبابنا اليوم وما نراه من مظاهر وتصرفات يندى لها الجبين ما هي إلا نتاج لهذا المخطط للأسف الشديد !لا تنقصنا الكفاءات ولا الإمكانيات فنحن نملك منها الكثير - ونجاح تجارب مثل المجد ودليل تأكيد على ذلك - لكن ينقصنا إحساس القائمين على وسائل الإعلام بواجبهم واعتزازهم بهويتهم وإيمانهم بقدرتهم على النجاح ووعيهم بما تتيميز به بلادهم وبما يحتاج إليه مواطنوهم وعندما تتوفر القيادة الإعلامية التي تجمع بين العلم وبين الخبرة ستتمكن من عمل التوليفة اللازمة لتقديم أعمال تجمع بين المضمون الطيب وبين الشكل الجميل الجذاب وأملنا كبير في معالي الوزير عبد العزيز خوجة ليقود النهضة الإعلامية في البلد ويعيد الإعلام السعودي إلى المسار الصحيح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق